آراء حرةرئيسي

أحمد درويش يكتب: “المغفور له” شيكابالا

قبل قراءة المقال عليك أن تختار الشخصية التي ستقرأ بها الكلمات التالية.. هل ستقرأ بشخصية المشجع المنتمي أو المتعصب لفريقه الأهلي أو الزمالك.. أم ستقرأه كإنسان محايد يرى المشهد بالنظرة الإنسانية فقط دون التعصب للكرة والألوان؟! أرجوك وأتوسل إليك أن تظل معي لعدة دقائق فقط وأنت ترتدي منظار الحيادية والإنسانية فقط بعيداً عن صراعات السوشيال ميديا والتأثيرات التي تُفسد الرؤية وتعرضنا جميعاً للوقوع فريسة للصراعات الكاذبة..

لو طلبت منك أن تضع نفسك لعدة ثوان بديلاً لمحمود عبدالرازق شيكابالا في الموقف الأخير عقب مباراة القمة التي توج بها النادي الأهلي فهل ستقبل أن تكون؟ بالتأكيد لا فالكل منا يعتز بنفسه ولا يرضى أن يكون حيواناً أو “كلبا” كما حدث مع شيكابالا، الكل ينتفض لإنسانيته وكرامته في أي موقف ينتقص منه فما بالك لو أن الأمر امتد لحرمة الأموات والذهاب للمقابر وتلك المشاهد التي تستحق العقاب والاستنكار لقلة لا تعرف أن الأمر قبل أن يسيء لهم كجماهير يسيء لهم ولأهلهم فهم بالتأكيد لو أدركوا حقيقة جرمهم ورد فعل الناس ما فعلوه.

أسمعك عزيزي القارئ وأنت تقول وهل رأيت المواقف الكثيرة لشيكابالا ضد جماهير الأهلي وآخرها مباراة السوبر في الإمارات؟!.. أقول لك نعم هو مخطئ ولا يجيد التحكم في أعصابه مع جماهير الأهلي بالتحديد ولا يتحمل الضغط هو لاعب كبير ومن المفترض مع تقدم العمر والخبرات أن يكتسب فن التعامل مع الجمهور. ولكن هناك مواقف صعبة عندما يتعلق الأمر بالتشبيه بالحيوان والتنمر على لون البشرة أو حرمة المقابر أو ما حدث في قصة صورة آدم ابنه وما تلاها من أحداث من قلة لم ترتق للإنسانية والتربية الصحيحة ولم تعرف عن التعاليم الدينية إلا القليل والقليل جدا.

شيكابالا يجب أن يكون فعلاً “المغفور له” شيكابالا منذ عام 2012 وبعد موقفه الأهم في التوقيت الأصعب عقب مذبحة بورسعيد بعد تبرعه بالمال ومساندته لشهداء الأهلي والظهور في قناة الأهلي داعمًا في موقف محترم يستحق أن يغفر له الجميع كل مهاترات داخل البساط الأخضر ففي النهاية هي مناوشات كرة وتجاوزات ملعب ينال عليها العقاب عندما يخطئ.

همسة لجماهير الأهلي المحترمة.. لا تجعلوا صبية أو قلة قليلة تعبر عنكم وتسرق منكم الفرحة الغالية بالتتويج الكبير فلا تساندوهم وصدوهم عن تلك التجاوزات البغيضة.

وهمسة إلي شيكابالا:

لا تخسر تعاطف من حولك؛ فأنت قد قاربت رحتلك مع الكرة على النهاية ومهما حدث معك فلتجعل الجميع يتسابق من أجل حفظ حقك وحق أسرتك ولا تتعامل مع الكل بأنه المجرم في حقك فالهدوء نصيحتي لك، فالسوشيال ميديا داء أصبح من الصعب أن نجد له الدواء ومع السنوات القادمة قد يصبح الأمر مستحيلاً.

انتهت كلماتي عزيزي القارئ الكريم وعليك أن تختار في هذا الموقف بعد أن وضعت نفسك في نفس الموقف ما بين الحيادية وما بين لون القميص الذي تشجعه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
ahly family

مجانى
عرض