حب الأهلي يجري في دمي.. ولا أستطيع وصف مشاعري بعد العودة
أجيد اللعب في أكثر من مركز.. وأسعى لنيل ثقة موسيماني
من يعشق الكيان يجد صعوبة في الابتعاد عن جدرانه
المفاوضات بدأت قبل 10 أشهر.. وهذه رسالة محمد الشناوي
مكالمة هاتفية «قربت حلم العودة».. وأخفيت الأمر عن أسرتي لهذا السبب
أحمد رمضان «بيكهام»، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي، والمنتقل من وادي دجلة، أعرب عن سعادته بالعودة من جديد إلى نادي القرن بيته الأول، الذي تربى فيه، مؤكدًا أن اللعب في صفوف الأهلي مجددًا شرف كبير.
وقال: «الأهلي بيتي، وحبه يجري في دمي منذ بداية رحلتي مع الساحرة المستديرة في الثامنة من عمري، وعندما رحلت عن القلعة الحمراء قبل موسمين كان حلمي العودة من جديد، والحمد لله تحقق هذا الحلم».
وأضاف بيكهام: «حاربت من أجل العودة من جديد إلى الأهلي، الأمور لم تكن سهلة كما يتوقع البعض، فالعودة كانت حلمًا وقاتلت كثيرًا من أجل تحقيقه، لأن العودة إلى جدران الأهلي لم تكن حلمي فقط ولكنها كانت حلم أسرتي بالكامل».
وتابع قائلًا: «عندما رحلت في البداية عن الأهلي قبل موسمين كان ذلك على سبيل الإعارة، حيث كنت أسعى بكل قوة لإثبات نفسي من أجل العودة إلى القلعة الحمراء، خاصة أن الرحيل كان بحثًا عن فرصة المشاركة فقط، ولكن الأمر اختلف تمامًا بعدما قام وادي دجلة بشرائي، حيث تحول الهدف من مجرد المشاركة في المباريات إلى القتال داخل الملعب من أجل العودة إلى صفوف الأهلي نادي القرن».
وأوضح: «كنت أسعى للعودة وحجز مكان في صفوف الأهلي وإثبات جدارتي بارتداء قميصه مجددًا، وأرى أنني نجحت في ذلك الآن بعد قرار عودتي الذي اجتهدت كثيرًا من أجل الوصول إليه».
وتابع: «اشتغلت على نفسي كثيرًا، وبذلت مجهودًا كبيرًا طوال رحلتي مع فريقي حرس الحدود ووادي دجلة، من أجل العودة إلى الأهلي، فمن يعشق الكيان يجد صعوبة بالغة في الابتعاد عن جدرانه».
أضاف: «كان لدي عروض محلية كثيرة، بالإضافة إلى رغبة وادي دجلة في استمراري ولكن الأهلي فوق أي حاجة».
وانتقل أحمد رمضان بيكهام للحديث عن تفاصيل مفاوضات عودته من جديد إلى القلعة الحمراء، مؤكدًا أن الأمور بدأت قبل عشرة أشهر تقريبًا، وتحديدًا خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالًا هاتفيًّا من الكابتن أمير توفيق، مدير التعاقدات بالنادي، الذي تحدث معه عن العودة من جديد إلى القلعة الحمراء، ووقتها كانت قائمة الأهلي بها مقعد واحد شاغر وتم التعاقد حينها مع السنغالي أليو بادجي، وبعدها تلقى اتصالًا من الكابتن أمير أبلغه فيه باقتراب عودته مع نهاية العام، وهو ما حدث بالفعل.
وأضاف: «مع كل مباراة أتألق فيها بعيدًا عن الأهلي كنت أشعر أن عودتي إلى القلعة الحمراء اقتربت، ولكن الأمر لم يتطور ويصل إلى اليقين باقتراب تحقيق الحلم سوى بعد الاتصال الهاتفي الذي تلقيته من الكابتن أمير توفيق، والذي أبلغني فيه برغبة الأهلي في استعادتي من جديد».
وأكمل: «كان بداخلي شعور لا يمكن وصفه أو الحديث عنه، عندما تلقيت اتصال أمير توفيق، فمن الصعب أن تعبر عما بداخلك عندما تجد النادي الذي تحلم بالعودة إلى صفوفه يتحدث عن رغبته في انضمامك مجددا، خاصة أنه أمر قاتلت واجتهدت كثيرًا جدًّا من أجل الوصول إليه».
وقال لاعب الأهلي الجديد: «أرتبط بعلاقات قوية مع عدد من نجوم الأهلي، وأبرزهم محمد الشناوي قائد الفريق، وسعد سمير وأيمن أشرف وناصر ماهر وطاهر محمد طاهر ومحمد محمود، وغيرهم».
أضاف: «تلقيت نصيحة من محمد الشناوي، كابتن الأهلي، قبل فترة، حيث طالبني وقتها بالاجتهاد وأن أكون على قدر المسئولية فور العودة إلى صفوف الفريق، وأن أسعى بقوة لحجز مكان في تشكيلة الفريق، وأن يتحول دوري من مجرد الباحث عن المشاركة إلى عنصر أساسي ومحوري في تشكيلة الأهلي، من أجل المساهمة مع زملائي في تحقيق الانتصارات والبطولات».
وأضاف: «علاقتي طيبة للغاية بمحمد محمود، وأتمنى له الشفاء العاجل، خاصة أنه لاعب متميز جدا وإضافة قوية للأهلي، وما تعرض له الفترة الماضية من إصابات أمر صعب للغاية، وغريب على أي لاعب كرة قدم، ولكن في النهاية أثق بشدة في إصراره وعزيمته على العودة بقوة لتدعيم الأهلي، خاصة أنه يمتلك موهبة كبيرة ستكون خير عون للفريق فور عودته وإعلانه جاهزيته».
وانتقل بيكهام للحديث عن المنافسة داخل الأهلي، مؤكدًا أن المنافسة بشكل عام في أي مكان تبقى أمرًا صعبًا، ولكن في الأهلي يبقى الأمر في غاية الصعوبة، خاصة أنك تنافس أفضل اللاعبين في مصر، وكل مركز يضم الأفضل في الكرة المصرية، ومن ثم يبذل الجميع مجهودًا مضاعفًا من أجل نيل ثقة الجهاز الفني للفريق.
أوضح لاعب الأهلي الجديد أنه يجيد اللعب في أكثر من مركز سواء المدافع الصريح أو الظهير الأيمن أو في وسط الملعب المدافع، وأنه تحت أمر الجهاز الفني بقيادة بيتسو موسيماني، ويسعى بقوة لنيل ثقته، وأنه جاهز للعب في أي مكان حتى ولو كان جديدًا عليه، مشددًا على أنه يتمنى فقط الحصول على ثقة الجهاز الفني والدخول في تشكيلة الفريق، لمساعدة زملائه في تحقيق الانتصارات لإسعاد جماهير الأهلي في كل مكان.
أضاف أنه لم يستقر على رقم القميص الذي يرتديه، ولكنه يميل إلى الرقم «17» الذي يرتديه الآن واحد من نجوم الفريق وهو الكابتن عمرو السولية.
وتطرق أحمد رمضان بيكهام للحديث عن علاقته مع أسرته، مؤكدًا أنه يسير بدعوات والديه ودعم زوجته، مؤكدًا أن أسرته بالكامل «أهلاوية جدا»، وكانت تدعمه منذ رحيله عن الأهلي قبل موسمين من أجل العودة مجددًا لصفوف الفريق، مضيفًا أنه يسير بدعواتهم ويستشيرهم في كل شيء.
أضاف أنه عند بداية المفاوضات قبل 10 أشهر لم يبلغهم بالأمر وانتظر قليلًا من أجل مفاجأتهم بالخبر السعيد بعودته من جديد إلى نادي القرن، ولكن التقارير الصحفية كشفت المفاوضات، والأمر بات معروفًا على مستوى وسائل الإعلام، ووقتها أبلغهم باقتراب عودته إلى الأهلي.
وقال: «مهما حاولت وصف شعور أسرتي وفرحتهم باقتراب ارتداء القميص الأحمر من جديد لن أتمكن من ذلك».
وعن نهائي دوري أبطال إفريقيا المرتقب مساء الجمعة المقبل قال بيكهام: «إن شاء الله الفوز سيكون حليف الأهلي، وأرى أن الفريق يمتلك من الدوافع القوية التي تجعله قريبًا جدا من التتويج».
وتابع: «الأهلي له باع طويل في النهائيات الإفريقية، وشخصية الفريق وروح الفانلة الحمراء ستكون كلمة السر في تحقيق هدف التتويج واستعادة اللقب الإفريقي».
وأوضح أنه يتمنى تتويج الأهلي بدوري الأبطال من أجل الوجود بقائمته في كأس العالم للأندية، مؤكدًا أنه حلم أيضا يتمنى تحقيقه.
وعن أحلامه مع الأهلي قال بيكهام: «شاركت في مباريات كثيرة طوال المواسم الماضية، ولكني عدت إلى الأهلي من أجل هدف واحد وهو تحقيق البطولات، وهذا لن يتحقق سوى بالقتال والاجتهاد والصبر، وجميعها عوامل أسعى إليها، وأتمنى من الله التوفيق فيها حتى أكون عند حسن ظن الجهاز الفني ومسئولي الأهلي وجماهيره في كل مكان، وأن أكون جديرًا بالمسئولية الملقاة على عاتقي».
وأضاف: «كنت أتمنى في وقت سابق التواجد مع الأهلي على منصات التتويج، وتحديدًا في نهائي دوري أبطال إفريقيا 2006 في مباراة الصفاقسي التونسي الشهيرة، وبعدها المشاركة في كأس العالم للأندية، ولكن أرى أن الأمر بات قريبًا بتحقيق البطولة الإفريقية يوم الجمعة المقبل إن شاء الله».
واختتم بيكهام حديثه، موجهًا رسالة إلى جماهير الأهلي وقال: «أعد جماهير الأهلي بالقتال من أجل التتويج بكل البطولات لإسعادكم، وأنتظر دعمكم ومساندتكم في رحلتي التي تبدأ من جديد بقميص نادي القرن».