آراء حرةرئيسي

عميدة كلية الإعلام تكتب: الرياضة النسائية أحد روافد القوى الناعمة للدولة المصرية

استاذة الإعلام الدولى بكلية الإعلام جامعة القاهرة
وعميدة كلية الإعلام بالجامعة العربية

“الرياضة النسائية” اتجهت اليها الانظار بعد ان كان يحتكرها الرجال فالنساء الان أصبحن يفعلن كل الاشياء التي كانت قديما مستحيلة فاقتحمت النساء كل مجالات الحياة حتي التي كان يسيطر عليه الرجال لعقود طويلة
انها كرة القدم النسائية حيت شهدت تطوراً كبيراً على جميع الأصعدة خلال الآونة الأخيرة وعلى الرغم من أن هذه الرياضة قد يعتبرها البعض حديثةً في عالم كرة القدم إلا أنها فعلياً موجودة منذ القرن التاسع عشر ويعتبر فريق سيدات (ديك وكير ) من مدينة بريستون الإنجليزية أول نادٍ فعلي يتشكل في عالم كرة القدم النسائية وذلك في عام 1894م وأخذت هذه الرياضة تحظى بشعبيةٍ واسعة وكبيرة في إنجلترا
واتذكر قبل سنوات ليست ببعيدة عندما كانت المتعة مقصورة على قنوات التلفزيون المصري التي تعد على الأصابع كان الرائج أن الفتيات يكرهن وأنا منهم مباريات كرة القدم لأنها وقت مستقطع من زمن التليفزيون المحدود بالأساس فحتى وقت قريب كانت كرة القدم لعبة يغلب عليها الرجال ممارسةً وتشجيعا إلى أن بدأت النساء في الذهاب للمدرجات كعائلات ثم مع الأصدقاء وتجلت الظاهرة في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بمصر عام 2006 فامتلأت المدرجات بالنساء من مختلف الأعمار متزينات بعلم مصر
ومع الوقت اصبحت كرة القدم النسائية صناعة حيث يشارك اللاعبات في ورش عمل لمناقشة العديد من المواضيع التي تهدف إلى رفع الوعي بتجارب التمييز والتجاوزات اليومية داخل الملعب وخارجه بالإضافة إلى التعبير عن الحدود الشخصية التي يستشعرها المرء والنظر في كيفية المطالبة بالحقوق الاجتماعية والسياسية.
فاصبحت الفتيات ترتدي زي ناديها المفضل تجلس على المقهى مع صديقاتها لمتابعة المباراة مع كل هجمة وأخرى مرتدة يرتفع صوتها وينجذب انتباه من حولها له فرغم أن مشهد وجود الفتيات على المقاهي أو في المدرجات بات مألوفًا إلا أن الانطباع عن كونها رياضة ذكورية مايزال يقبع في ركن ما من الذاكرة.
ومع كل ما يقدم من أجل النهوض بتلك الصناعة الهامة التي تساعد علي الانتماء نجد أن بعض اللاعبات تشتكي
من الأحكام المسبقة والصور النمطية ومن بينها أن كرة القدم لا تتناسب مع تكوين المرأة البيولوجي ولكن إرادة اللاعبات في تغيير الواقع تبقى قوية فكرة القدم بالنسبة لهؤلاء الفتيات جزء من حياتهن حيت أغلب المجتمعات العربية تنظر بغرابة للاعبة كرة القدم غير أن النظرة بدأت تتغير واعتقد أنه أصبح هدف النساء من لعب كرة القدم هو النهوض بكرة القدم النسائية وبحقوق المرأة في العالم العربي بأسره المتهم بأنه مجتمع ذكورى يسعى الى تهميش دور المرأة في المجتمع .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
ahly family

مجانى
عرض